مصر قبل الفطار بلحظات: فيها حاجة حلوة | فيديو

 شباب المعادى يعدون وجبات لإطعام الصائمين
شباب المعادى يعدون وجبات لإطعام الصائمين


◄شباب المعادى : ينفقون مما يحبون لإطعام الصائمين 

 
يقترب أذان المغرب ويستعد كل منزل فى إعداد مائدة الطعام للإفطار ، لكن تجد الكثير من الأفراد يحملون هم الصائمين المارة فى الشوارع وخلال وسائل النقل والمواصلات الذى لم يساعدهم وقتهم فى اللحاق بمائدة المنزل ، لتجد شوارع المحروسة تمتلئ بالخيرين الذين يحملون أوعية الطعام التى تحتوى على ساندوتشات أوبلح أو مشروب رمضانى ، يكفى هذا المشهد ليشعرك بأن مصر "فيها حاجة حلوة " ، فالجميع يشارك بقدر إستطاعته .

 

حي شبرا 

 

" يحمل صندوقاً بلاستيكي، يمتلئ بالأكواب المغطاة ، يظهر لونها الشفاف  ما بداخلها وما تحتوية من عصير رمضانى ، يهرول تجاه الصائمين مع اقتراب أذان المغرب حتى يتمكن من شق صيام أكبر عدد ممكن من الصائمين ، يتسابقون فى اللحاق بوسائل المواصلات وتوزيع أكواب العصير على جميع  الركاب   "
هذا المشهد من داخل حى شبرا ستجد مع اقتراب أذان المغرب شباب يوزعون على المارة بلح وأخرين يوزعون عصير رمضانى ، الجميع يساهم فى الخير بقدر إستطاعته، غير عابئين بمشقة الوقوف وحمل الأوانى المثقلة بما تحتويه بداخلها ، كل ما يشغل بالهم هو اللحاق بالصائمين  لشق صيامهم .

يقول محمد أحمد شاب ثلاثينى لبوابة أخبار اليوم أنه أعتاد كل رمضان أن يقوم بتوزيع العصائر على الصائمين لأخذ ثواب إفطار صائم ، وقديماً كان يوزع كيساً بلاستيكى يحتوى على بلح وثمرة فاكهه وعصير معلب ، لكن لضيق حالته الأقتصادية قرر أن يساهم هذا العام بتوزيع عصير رمضانى  ، 
أمتنع الثلاثينى عن تلك العادة وقت تفشى جائحة كورونا، لكنه لم يشعر ببركة رمضان حينها لذا عاد مجدداً فلا يشعر ببهجة وركة الشهر الكريم إلا بعد أن يشق إفطار الصائمين ، ليعاود بعدها لمنزلة وتناول إفطارة .

اقرأ أيضاً: زينة وفانوس رمضان.. طقوس مصرية في شهر الصوم 

المعادى 

 

هذا المشهد يتكرر فى مختلف أحياء جمهورية مصر العربية ، لتجد كل شارع يقف فيه فرد يوزع على الصائمين ما يساعدهم على شق صيامهم ، والجميع يساهم فى الخير بقدر إستطاعته .

" يوزعون على المارة قبل أذان المغرب سندوتشات من الجمبرى وحلوى الدونتس بالشيكولاته والسكر " مشهد تداولة الكثير من جمهور السوشيال مديا ليعبروا عن بهجتهم بالشباب الخيرين ، ورغم أن طالتهم الإنتقادات إلا أن الكثير رأى أنهم حقاً يطعمون الصائمين مما يحبونه من ملذات الطعام  كما قال الله تعالى فى سورة  آل عمران "لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (92)"


تحدثت أخبار اليوم لمحمد عصام " مدير مبيعات "  " 27  سنة "   وأحد الأفراد المشاركين فى عمل الخير فى المعادى ، وأصبح هو وأصدقائة تريند السوشيال مديا بسبب توزيعهم سندوتشات الجمبرى وحلوى الدونتس ، وكانت بداية الفكرة قبل جائحة كورونا لما يقرب من 5 سنوات ن فهم يحبون أن يدخلوا على الصائمين البهجة وإطعامهم طعام غير تقليدى ومحبب لدى الكثير ، فقد بدأ فريق الخير بـ10 أفراد ، ليصحبوا الآن ما يقرب من 20 ألف فرد يتابعهم ويتبادل معهم الأعمال الخيرية.


منذ 20 عام يساهم « عصام   » بشكل دائم فى عمل الخير  قائلاً:" رمضان بدون عمل خير بدون روح وأعتد على ذلك منذ الصغر "
متابعاً  انه لم يلتفت لأى إنتقادات  لأن الله أعلم بما فى قلوبهم من خير، وأصبح يتلقى  تبرعات  من المتابعين له لكى يساهموا فى عمل الخير ، ويتم عمل شنط رمضان وعصاير اما الدونتس والكنافة والجمبرى "دى بتكون من حر مالنا "، موضحاً انها تتاح من وقت لأخر وكذلك عند توفر أحد الأشخاص لعملها  ، وبشكل عام يوزع الفريق  مياة وتمر وعصاير رمضانية  و"كيكات او مولتوا "، ويصل عدد الوجبات لمايقرب من 100 ل300 وجبة يوميا وفقا للتبرعات، ويتم توزيعها فى مناطق بعينها مثل  البساتين وعزبة الصفيح ومستشفى الاورام  ودور الأيتام .

 

 

وسط البلد 

 

وفى شارع عماد الدين المتفرع من منطقة وسط البلد ، يتسابق الشباب قبل أذان المغرب بتوزيع مشروبات رمضانية من التمر والسوبيا والعرقسوس وعصائر بنكهة المانجو البعض منها فى أكواب بلاستيكية للمارة والأخر فى أكياس بلاستيك حتى يسهل تناولة للركاب فى وسائل النقل الجماعى والخاص  .
يستمرون فى التوزيع حتى يحين الفطار ويتأكدوا من نفاذ كافة العصائر حتى يستريحوا بعدها ويقبلون على شق صيامهم  .

 

وتستمر مشاهد الخير فى مصر وتظل يد العون دائماً ممدودة ، لتصبح مصر دائماً عمرانة بالخير وسواعد أبنائها الخيرين ، الذين يبحثون عن المحتاجين لمساعدتهم ، وإدخال البهجة على قلوبهم .